الخميس، 11 أغسطس 2016

Industrial Hygiene الصحــة المهنيــة

الصحة المهنية هى العلم الذى يتعلق بالتوقع والتعرف والتقييم والسيطرة على ظروف العمل المختلفة التى قد تؤدى إلى إصابة العاملين وتعرض صحتهم للخطر


الأربعاء، 10 أغسطس 2016

الحروق.. ثالث سبب للوفيات في ظل غياب الرعاية الطبية اللازمة

 80 ألف مصاب سنوياً بما يعادل 300 مصاب يومياً هذه هي أعداد مصابي الحروق في مصر وفقا لمنظمة الصحة العالمية، والتي حذرت من أن الحروق تعتبر السبب الثالث للوفاة في مصر.
يوجد في القاهرة الكبرى 4 أقسام متخصصة لاستقبال مصابو الحروق في مستشفيات القصر العيني والدمرداش والحلمية العسكري وأم المصريين، وهو ما وصفه عدد من جراحي التجميل الذين أكدوا ل"مصراوي" على أن تدفق حالات حوادث الحروق أكبر من استيعاب هذه المستشفيات؛ كما أن مصابو الحروق يحتاجون إلى عناية خاصة لا تتوفر في كثير من الأحيان.
غياب التوعية
دكتور عبدالرحمن عوضين، استشاري جراحات التجميل وعضو الجمعية المصرية لجراحي التجميل، قال ل"مصراوي" إن مشكلة الحروق في مصر تتطلب إطلاق حملات توعية للتثقيف والوقاية منها، وهي نوعان حروق منزلية وحروق مرتبطة بالعمل نتيجة غياب تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية، لاسيما في الورش.
1
من واقع تصور وضعه دكتور عبدالرحمن عوضين للشكل الأمثل لإدارة أزمة الحروق في مصر، يقول عوضين إن الشق الثاني من التوعية ينبغي أن يشمل حملات توعية الأطباء بكيفية استقبال وعلاج مصابي الحروق؛ بمعنى أن طبيب الرعاية الأولية الذين يكون أول من يستقبل المصاب إذا لم يعالج الحروق بشكل صحيح يمكن أن تتحول لحروق عميقه أو تؤدي لحدوث تشوهات، أو يفقد المريض حياته بسبب بعض الثقافات غير الصحيحة عند بعض الأطباء.
يكمل دكتور عبدالرحمن عوضين لشرح تصوره عن إدارة أزمة الحروق قائلا: نحتاج إلى إنشاء خريطة تربط أقسام المستشفيات التي تستقبل مصابو الحروق على مستوى الجمهورية تكون مربوطة بغرفة عمليات على مدار 24 ساعة، إضافة إلى خط ساخن وموقع إلكتروني، وفي حالة الحروق يتم إخبار المتصل بأقرب مكان متاح التوجه له للعلاج، ويتم توصيل المتصل بطبيب أخر يخبره بكيفية التصرف في الواقعة لاسعافها أوليا، لافتا إلى أن المرحلة الأولية مهمة؛ ويتوقف عليها 50% من علاج الحروق، وبالأخص الانسداد التنفسي والذي إذا لم يعالج يمكن أن يؤدي لمضاعفات.
يطمح دكتور عبدالرحمن عوضين إلى وجود راع يتبنى مبادرته، لإنقاذ مصابو الحرائق، مشيرا إلى كوارث عدة شهدتها مصر عبر السنوات الأخيرة منها حادث احتراق قطار الصعيد وحادث حريق قصر ثقافة بني سويف.
معاناة مستمرة
ترتدي "أم سلامة" السيدة الثلاثينية النقاب لتخفي أثار التشوه التي أصبحت تلازم وجهها، وترتدي القفاز الأسود لإخفاء تشوه يديها والذي قيل لها أنه سوف يظل يرافقها حتى نهاية عمرها.
"أم سلامة" سيدة ثلاثينيه، اضطرت إلى خلع النقاب من أجل الحصول على فرصة عمل "عاملة نظافة" في إحدى المستشفيات الحكومية بعقد مؤقت، "لم يعد الحادث يؤلمني ولا نظرات الناس حتى؛ كل ما يشغلني هو توفير نفقات ابني سلامة وتأمين مستقبله بعد وفاتي".
تعود بذاكرتها 15 عاما إلى الوراء لتتذكر ربة المنزل الشابة التي تم تزويجها قبل اتمام عامها السادس عشر، لترزق بمولودها الصغير وأثناء إعدادها لطعام الغذاء لأسرتها الجديدة المكونة من زوجها ووالدته التي كانت تقيم في منزلها، وفجأة انفجر موقد الطعام في وجهها ورقبتها ليجرى زوجها ووالدته بعيدا وعندما حاولت إطفاء نفسها أصابت الحروق يديها، "ربنا أراد أن ناري تطفي عشان خاطر ابني الصغير كان حتة لحمه حمرا وقتها".
بعد الإصابة تم نقلها إلى مستشفى المطرية لم تفلح الاسعافات الأولية في وقف ألمها، ثم تم إلى قسم علاج الحروق في القصر العيني لتلقي العلاج المناسب لحالتها، " بعد أقل من عام طلقني زوجي وترك لي طفلي لرعايته أما والدي فيكفيه أعباء الإنفاق على أخوتي الستة، وكان سندي الحقيقي الطبيب المعالج لي الذي ساعدني على الحصول على قرارات بالعلاج على نفقة الدولة وأجريت لي 14 جراحة تجميلية؛ لكنها لم تفلح في إصلاح ما أفسده الحادث".
قرب افتتاح مستشفى 185
كشف دكتور طارق أحمد سعيد، أستاذ جراحات التجميل في القصر العيني، في حديثه إلى مصراوي عن قرب افتتاح مستشفى 185 في القصر العيني والتي سوف تضم 50 سريرا مخصص منهم 10 لاستقبال حالات الرعاية المركزة؛ لافتا إلى أنها وحدة الرعاية المركزة المتخصصة الأولى من نوعها في استقبال حالات الحروق، وذلك في ظل أزمة وحدات الرعاية المركزة في مصر بوجه عام والاضطرار إلى معالجة مصابو الحروق مع باقي المصابين في وحدات الرعاية المتخصصة.
وأوضح أستاذ جراحات التجميل في القصر العيني أن معدلات الحروق زادت بنسبة كبيرة وهو ما يتطلب إنشاء مستشفيات تتخصص في استقبال وعلاج مصابو الحروق، لافتا إلى أنه لم يقابل حالات تم اسعافها بشكل غير صحيح، والمهم في بداية الإصابة بالحرق تعويض السوائل التي فقدها الجسم، ويعقب ذلك التدخل التجميلي في مرحلة لاحقة.
ولفت إلى زيادة الوعي بجراحات التجميل بخلاف الوضع في فترات سابقة.
اللعب بمدفع رمضان
"يوسف" طفل لم يتجاوز بعد عامه العاشر، ترتيبه الثاني بين أخوته، لم يلحقه والديه بالمدرسة، وهو ما تبرره الأم بضيق ذات اليد، وبدلا من أن يلعب يوسف مع أخوته يستلقي منذ 15 يوما في عنبر علاج الحروق في مستشفى القصر العيني ملفوفا بالشاش والذي يحرص والده على رشه بقطرات المحلول الطبي وفقا لارشادات الطبيب، ويضع إلى جواره التليفون المحمول الذي يصدر منه صوت تلاوة أيات القرآن الكريم.
والدة "يوسف" التي تعاني من إعاقة في ذراعها وظهرها ترافقه بشكل دائم بعد إعتذارها عن عملها في تنظيف المنازل لحين الاطمئنان على ابنها، تبتلع ريقها بصعوبة لتتحدث عن الحادث الذي أدى لتشويه وجه ابنها وإحداث إصابة بالغة في اليد، وقالت:"كان يلعب بأنبوبة السبرتو مع شقيقه الأصغر واسم الصاروخ "مدفع رمضان" وفجأة انفجر في وجهه فاجتهد لإطفاء نفسه بيده لذلك إصابتها بالغة، في البداية خاف إخبار والده وعرفنا من شقيقه ونقلناه إلى مستشفى هرمل في السلام التي رفضت استقباله، وبعد التنقل به بين المستشفيات حضرنا إلى القصر العيني وتم حجزه".
لا تعرف "أم يوسف" ما الذي سوف تتخذه من خطوات مستقبلية لعلاج ابنها، خاصة في ظل أن زوجها "ارزقي" أي أنه ليس له مصدر دخل ثابت.
مصابو الألعاب النارية
اضرار واصابات الحروق (1)
حالة "يوسف" لم تكن الوحيدة في عنبر الحروق الناتجة عن الإصابة بالألعاب النارية والشماريخ والمفرقعات، وهو ما علق عليه دكتور طارق أحمد سعيد، أستاذ جراحات التجميل في القصر العيني، قائلا:" حالات الإصابة نتيجة الألعاب الناريه كثيرة وبالأخص من الأطفال والشباب، ولا تقتصر على الحروق فقط وتتميز بأنها إصابات شديدة، تحتاج أحيانا إلى بتر اليد، نتييجة الصناعة الردئية للصواريخ التي تنفجر أحيانا قبل استخدامها، وبكل أسف يزيد استخدامها في الأعياد والأفراح".
أوضح دكتور عبدالرحمن عوضين، استشاري جراحات التجميل أنه مؤخرا زاد معدل استقبال حالات الأطفال المشوهين نتيجة استخدام الألعاب النارية، والتي تسبب إصابات وصفها بأنها شديدة وأدت إلى تهتك يد طفل يباشر حالته.
وأشار عوضين إلى أن نوع مستحدث من المفرقعات اسمه "كربونه" وهو عبارة عن زجاجة مياه غازية فارغة يوضع فيها كربونات مع مادة أخرى ويم ثقبها ورجها لتصدر بخار ثم يتم إشعال عود ثقاب يؤدي إلى انفجار الزجاجة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى انفجار العين أو الأذن.
مستشفى "أهل مصر"
اضرار واصابات الحروق (3)
أول مستشفى متخصصة لاستقبال وعلاج مرضى الحروق، هذا هو المشروع الخيري الذي تتباه مؤسسة "أهل مصر الخيرية" المهتمة برعاية وعلاج ومساعدة ضحايا الحروق، برئاسة هبة السويدي والتي ذكرت على حسابها الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أنه تم الحفر تمهيدا لوضع الأساسات وهو ما يحتاج إلى التبرع، وأنها تعمدت عدم إطلاق حملات إعلانية تلفزيونية تتكلف ملايين الجنيهات، ويتم الترويج للتبرع للمستشفى عبر مقاطع فيديو بمشاركة عدد من الفانين منهم آسر ياسين وأمينة خليل.
كانت مؤسسة "أهل مصر" تبنت مشروع "قرية آمنه" الهادف إلى تعويض ضحايا الحروق في القرى وتأهيلها بصورة تمنع من تكرار حدوث الحرائق علاوة على تدريب الأهالي على إطفاء الحرائق، وفي شهر نوفمبر عام 2015 تم افتتاح المشروع الذي تبنته المؤسسة في قرية أحمد علام التابعة لمركز بني سويف، وكان نشب بها حريق خلف وراءه ضحايا وإصابات ودمر 17 منزلاً علاوة على نفوق 18 رأس ماشيه.
قامت " مؤسسة أهل مصر"، بتوصيل المياه العذبه إلى كل بيوت القرية، كما قاموا بإزالة القش من على الأسطح وتغييرها وإعادة بنائها بطريقة تجعلها مانعة لانتشار النيران وانتقالها من منزل الى أخر كما حدث من قبل، وتم تزويد كل منزل بطفاية حريق وتدريب الأهالي على استخدامها.
"رامز بيلعب بالنار"
في شهر يونيو الماضي أقامت سيدة تدعى هند عبدالله محمد دعوى قضائية ضد برنامج "رامز بيلعب بالنار" وهو برنامج مقالب ساخر يتم فيه افتعال حريق لتخويف ضيف الحلقة، صاحبة الدعوى من ضحايا أحد حوادث الحرائق التي أصابتها في الوجه، واعتبرت البرنامج يسبب لها أضرارا نفسية جسيمة.
ويواجه البرنامج دعوة قضائية أخرى تقدم بها سمير صبري، المحامي، مستشهداً بأقوال أطباء علم النفس أن البرنامج يتسبب فى العديد من الأضرار الصحية والنفسية الخطيرة.
الحروق
أشهر كوارث الحروق
في شهر ديسمبر عام 2015 أصاب الذعر ساكنو منطقة فيصل نتيجة سماع دوي انفجار أدى إلى تحطم واجهات عدد من المحال التجارية، ومقتل ثلاثة منهم نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، وتوجه التفكير في البداية للاعتقاد أن سبب الانفجار القوي مخططا إرهابيا لكنه كان ناتجا عن انفجار تسرب الغاز من إحدى الشقق.
5
هناك واقعة أخرى انتشر تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي في بداية شهر أبريل الماضي، لسيارة لنقل المواد البترولية تعرضت للتعطل في الإسكندرية؛ فقام عدد من الأهالي بالتقاط الصور معها والالتفاف حولها للتساؤل عن نوع البنزين إلى أن قام أحد الأفراد بتشغيل مقود سيارته ليحدث ذلك انفجار شديد خلف وراءه الكثير من الجثث المتفحمة.
هذه الوقائع تكشف عن غياب ثقافة التعامل مع الكوارث، ما يؤدي إلى تفاقم تأثيرها السلبي، لذلك يقدم "مصراوي" روشتة للتعريف بالطرق الصحيحة للتصرف في أوقات الأزمات، وإرشادات بالاسعافات الأولية في حالة حدوث الحروق.
طفاية حريق في كل منزل
اضرار واصابات الحروق (2)
في البداية دكتور مجدي صليب بشرى، نائب وزير القوى العاملة سابقا، ومدير مركز القومي لدراسات السلامة والصحة المهنية، على أهمية وجود طفاية حريق سعة كيلو جرام في كل بيت، وتدريب جميع أفراد الأسرة على استخدامها، مشددا على أهمية تدريب السيدات بشكل خاص على التعامل مع الحروق المنزلية.
وفي هذا السياق قال دكتور عبدالرحمن عوضين، استشاري جراحات التجميل، إن السيدات لهن نصيب كبير من الإصابة بالحروق المنزلية وهو ما يتطلب التوعية، وبالأخص معرفة كيفية التعامل مع المواد الكيماوية المستخدمة في التنظيف.
حذر خبير السلامة المهنية من وضع المنظفات داخل زجاجات المشروبات؛ وهو خطأ يقع فيه الكثيرون.
وقال إن طفاية الحريق تستخدم لإطفاء جميع أنواع الحروق محذرا من استخدامها في إطفاء شخص مشتعل، وأضاف:" يوجد تعليمات بسيطة للسلامة المهنية منها على سبيل المثال في حالة اشتعال حريق ناتج عن اشتعال الزيت ينصح بتغطيته لمنع وصول الأكسجين الذي يزيد من اشتعال الحريق، مع التجنب التام لإطفائها بالمياه".
كما نصح دكتور مجدي صليب بإتخاذ بعض الإجراءات عند تأسيس العمارات السكنية منها أن يكون الكابل الخاص بغسالات الملابس أرضي، مع وضع عازل عن الأرض.
وفي حالة تسرب الغاز نصح بإغلاق مصدر الغاز وفتح منافذ الهواء ما عدا المطبخ حتى لا تؤدي إلى الانفجار نظرا للحرارة الصادرة عن المطابخ الأخرى في العمارات المجاورة.
وحذر من استخدام ربات المنازل لما يعرف ب"مياه النار" في التنظيف موضحا أنها مادة خطيرة تؤدي إلى التشوه ولا يوجد ما يدفع للمخاطرة والاحتفاظ بها في المنزل.
كما أكد على أن رفع الوعي يمكنه تقليل الحوادث، وقال:" لي تجربة مؤسفة عند طلب تقديم برنامج تلفزيوني بعنوان "خمسة لسلامتك" وهو الأمر الذي قوبل في ماسبيرو بطلب دفع مقابل مادي رغم أنه برنامج توعوي وهو من أدوار الإعلام وجهاز السلامة المهنية ميزانيته محدودة".
إسعاف الحروق
اضرار واصابات الحروق (5)
دكتور أمال إمام، مدرب الاسعافات الأولية في الهلال الأحمر المصري، أوضحت بالتفصيل في حديثها إلى "مصراوي" طرق اسعاف الحروق، وقالت:" الاسعافات الأولية الغرض منها تقليل الألم بالنسبة للمصاب، وثانيا تقليل المضاعفات، وبالنسبة للحروق يعتبر الجلد هو خط الدفاع الأول ضد الميكروبات الموجودة في الجو، والهدف يكون حماية الجلد من التلوث".
ولفتت إلى أن أهم عنصر للتبريد هو المياه الفاتره من الحنفيه، وتكون مياه باردة وليست مثلجة، والأفضل احضار العضو المصاب تحت مياه جارية إلى أن يشعر المصاب بزوال الألم.
وقدمت مدربة الاسعافات الأولية مجموعة من النصائح وفقا لأنواع الحروق:
يوجد ثلاث درجات للحروق يمنع تماما استخدام الثلج لانه يسبب حرق أخر؛ وهو الحرق الثلجي، ومهم خلع أي اكسسوارات أو ساعة في بداية اسعاف المصاب لأنه يمكن حدوث ورم يصعب بعدها خلع أي اكسسوار، ثم يتم توجيه تيار الماء الفاتر إلى الحرق إلى أن يتوقف الألم؛ لأن كلمة السر في اسعاف مصاب الحروق هي التبريد، ويجب أيضا التأكد من أن مكان الاسعاف آمن.
الدرجة الأولى من الحروق تعتبر أخف الدرجات، ويشعر المصاب بألم شديد يصاحبه احمرار وتورم، ومنها أنواعه حروق الشمس و حروق ربات البيوت أثناء التعامل مع اللهب أو المياه الساخنه.
الدرجة الثانية من الحروق تتميز بظهور فقاعات إضافة إلى التورم والألم الشديد، ويحب تجنب فتح الفقاعات.
الدرجة الثالثة من الحروق تتميز بحدوث تفحم في لون الجلد؛ والألم يكاد يكون شبه معدوم نظرا لأن معظم الخلايا الحسيه تكون تفحمت.
يحظر تماما استخدام معجنون الأسنان والمراهم والتي قد تقلل الألم لكنها لا تبرد، ومن الممكن جدا أن يتفاقم الحرق وتزيد درجته.
بعد زوال الألم من المصاب، يجب منع التلوث من خلال تعقيم مكان الحرق واستخدام ضماده غير لاصقه ليست بلاستر و لا قطن، والأفضل استخدام شاش الفزلين المعقم، وفي الأماكن الصعبة مثل الوجه والرقبة والصدر والأعضاء التناسلية ينبغي التوجه للمستشفى.
بالنسبة للحروق الناتجة عن المواد الكيماويه السائلة يكون التعامل بنزع ملابس المصاب غير الملتصقه بالحرق، وتوجيه تيار الماء الجاري بكميات غزيرة، ويفضل استخدام دش مياه أو خرطوم بشكل متواصل لمدة لا تقل 20 دقيقة لتخفيف تركيز المادة الكيماويه؛ بالتالي تقل مضاعفاتها وأثارها، ثم التغطية بعد التبريد.
إذا اشتعل شخص يكون المصاب في حالة هلع ويبحث عن أي شخص يمسك به لمساعدته، وينصح بطلب التوقف من المصاب، الأفضل أن ينام على الأرض لكي تقل نسبة الاشتعال، ويمكن دحرجته في الرمال أو تغطيته ببطانية صوف أو سجادة، ونعطيه رشفه بسيطه من الماء، ومن المهم التأكد من أن المصب يتنفس وواعي، أو نجري له إنعاش للقلب والتنفس.
بالنسبة للحرائق الناتجة عن حدوث الماس الكهربائي أو الصعق الكهربي، من المهم التأكد من أن مكان الاسعاف آمن، وأن التيار الكهربائي مفصول، حتى لا تنتقل الإصابة إلى المسعف.
ويمكن أن يحدث توقف للقلب والتنفس، بالتالي يحتاج المصاب إلى الإنعاش القلبي والرئوي، ويمكن أن تسبب الكهرباء جرح؛ في هذه الحالة نبحث عن مدخل ومخرج الكهرباء، ويتم تغطيتهم.
يحذر اسعاف الشخص المحترق بتوجيه طفاية الحريق نحوه.
أخطر إصابة تكون نتيجة الاختناق نتيجة وجود غازات سامه في مكان الحادث.
في حالة تسرب الغاز يتم فصل مصدره ويضع المسعف فوطه مبلله بالماء لتغطية الأنف، ويتم إخراج المصاب من مكان الحادث، ويجب تجنب احتكاك المعادن وعدم استخدام الكهرباء في مكان تسرب الغاز، وينصح بتهوية المكان.
يتم وضع مصاب الاختناق في وضع نصف جالس في مكان جيد التهويه، وطلب الاسعاف 123 وطلب أنبوبة أكسجين.

السلامة أم الاصابة ؟


السبت، 30 يوليو 2016

نحتاج غرس الثقة بين الطلاب والمعلمين وتعزيز الرقابة الذاتية وتفعيل المرشد الطلابي «كاميرات المدارس» ضبط السلوك لا يعني انتهاك الخصوصية!

يواجه وجود "كاميرات" المراقبة داخل المدارس على اختلاف مراحلها العديد من الانتقادات بين مؤيد لها باعتبارها وسيلة لضبط الأمور داخل المدارس والسيطرة على الأوضاع ومنع التجاوزات ورصد أي سلوك عدواني أو تسيب إداري أو حالات فوضى قد تحدث داخل المدارس مما يُعطي فرصة لضبط الحالات والمساءلة والمحاسبة والنصح والتوجيه والإرشاد، وبين فريق آخر معارض لوجودها باعتبار أن المدرسة بذلك تتجاهل دورها الرئيسي في التربية وتنمية مفاهيم الرقابة الذاتية والثقة الفردية واحترام الذات والمجتمع وإحساس الطالب بالحرية والحب والاحتواء وعدم المراقبة لكي يتعلم في جو مدرسي آمن وحر يتصف بالسكينة والاستقلالية والهدوء وليس الرقابة التي تزرع في الطلاب قيماً سلبية أهمها الخوف من تصرفات تبدو طبيعية في سن الطفولة أو المراهقة مما يشوه صورة المدرسة ويجعلها عاجزة عن القدرة على ضبط واحتواء التلاميذ وتوجيههم وإرشادهم واستيعابهم مما يُعطي انطباعاً بوجود فجوة وانعدام الثقة المتبادلة والخوف من انتشار لقطات للطلاب في مختلف المراحل الدراسية وتسربها بعد وقت قصير في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي خاصة وأن تلك اللقطات والصور الحية لن تكون لقطات عادية وبالتالي قد لا تتناسب مع الوسط التربوي والتعليمي.
ضبط الفصول
" الرياض " قامت بجولة على بعض المدارس التي قامت بتركيب تلك الكاميرات، حيث قال قائد إحدى المدارس: إن وجود الكاميرات في المدرسة يمنع التجاوزات والتسيب الإداري الذي يحدث في بعض المدارس ورصد أي سلوك عدواني لبعض الطلاب.
وأضاف بأنه ينوي تركيبها داخل الفصول لمراقبة أداء المعلمين خصوصاً وأن البعض منهم همه الأول والأخير الانتهاء من تدريس المواد دون مراعاة التحصيل العلمي للطلاب، ومنهم من لا يستطيع ضبط الطلاب داخل الفصل مما يؤدي إلى حدوث الفوضى داخل الفصول رغم وجود المعلمين فيها، وأشار إلى أن عملية ضبط الفصول تواجه تحديات كثيرة داخل الفصول بسبب تصرفات بعض الطلاب التي تؤثر بشكل سلبي على قدرة المعلم على الشرح وتوصيل المعلومة مما يؤدي إلى عدم استفادة بقية الصف، وذكر بأن ذلك ليس ترصداً أو تجسساً أو تصيداً للأخطاء وإنما هو لضبط حالات الفوضى والمراقبة والسيطرة على التسيب الإداري والتمكن من التعامل معها بشكل أفضل ولإخلاء المسؤولية لكي يكون هناك إثبات بصوت وصورة في حال الإنكار مما يتيح ضبط حالات الفوضى التي قد تحدث أثناء اليوم الدراسي.
انتهاك الخصوصية
عدد من أولياء أمور الطلاب أعربوا عن استيائهم وأفادوا بأن وجودها في المدارس – من وجهة نظرهم - بعيد كل البعد عن النهج التربوي، فهي تُعد انتهاكاً لخصوصية الطالب ونوعاً من السيطرة الفكرية عليه، وأكدوا أن لجوء بعض المدارس إلى الكاميرات ناتج عن عجزها في ضبط سلوكيات الطلاب داخل المدرسة وبسبب تهميش دور المعنيين فيها في مجال التوجيه والإرشاد الطلابي، وهذا لا يتفق مع سياسة التعليم، وفيها عدم مراعاة للأولويات المدرجة ضمن أهداف الإدارة المستقبلية لأجل الرفع بالمستوى العام للتعليم، وأكدوا أن وجود تلك "الكاميرات" يؤدي إلى فقدان الثقة وعدم الاطمئنان فضلاً عن أنه لا يوجد أي سند قانوني لتركيب تلك الكاميرات داخل المدرسة، وأشاروا إلى أن المراقبة بالكاميرات خطر لأنها قد يُساء استخدامها لدى البعض، فالتقنية سلاح ذو حدين وفي ظل هذه الثورة الرقمية التي نعيشها لن نستطيع أن نمنع اختراق أو إساءة استخدام تلك التقنية، ويجب إدراك أن من وظائف المدرسة خلق جيل سليم من الطلاب ويكون ذلك الجيل واثقاً من نفسه ومن قدراته وإمكانياته ويكون متزناً وقادراً على ضبط ذاته داخلياً، وأن يتم غرس الثقة والانضباط لديهم من خلال التواصل الجيد والتعامل الصادق وغرس الاحترام المتبادل والثقة وتفعيل دور المرشدين الطلابيين في المدارس من حيث قيامهم بدورهم في عملية إرشاد الطلبة وتوجيههم وغرس الثقة الصحيحة في نفوسهم وتجنب ترك أو إهمال علاج السلوك الخاطئ أياً كان نوعه، وأشاروا إلى أنها تعمل على تعديل سلوك الطلاب بشكل وقتي فقط وذلك يُؤسس للشخصية "المراوغة" والتي تكون ذات وجهين في حين أن من المؤمل أن يتم تصويب وتعديل وتصحيح سلوك الطلاب عن قناعة وامتثال وليس عن اصطناع أو افتعال أو تكلف.
السند القانوني
أحد المعلمين بدا متذمراً من تركيب كاميرات المراقبة في المدرسة، وذكر أن إدارة المدارس تستعين بالكاميرات الخاصة بالمراقبة والحفظ والتسجيل لأنها إدارة ضعيفة وغير قادرة على ضبط الطلاب، وتساءل: كم مرة سيشاهد فيها الطلاب والمعلمون مدير المدرسة عند تركيب تلك الكاميرات؟ وكم هو الوقت الذي يقضيه المدير محدقاً في تلك الشاشات؟ اذ أن وجود الكاميرات داخل المدرسة يؤدي إلى فقدان الثقة بين المعلم والطالب من جهة وإدارة المدرسة من جهة أخرى فضلاً عن أنه لا يوجد أي سند قانوني لتركيب الكاميرات الخاصة بالمراقبة داخل المدارس، وهي لا تتفق مع الأنظمة واللوائح التي تُحدد ضوابط متابعة المدير للموظفين في مجال العمل.
وأضاف أن العلاقة بين المعلم والطالب من جهة وإدارة المدرسة من جهة أخرى يجب أن تكون في وضعها الطبيعي وعندما يتم تسليط الكاميرات على الطلاب والمعلمين فلن يتصرفوا على طبيعتهم وسجيتهم بل سيشعرون أنهم تحت المراقبة وبالتالي ستكون درجة الاتصال مقيدة ومحكومة برسميات لا تحقق الأهداف التربوية في حين أن المفترض هو دعم المرونة وإحساس الطالب والمعلم بالحرية والثقة المتبادلة بينه وبين إدارة المدرسة، موضحا ان الرقابة الذاتية نعمة وهبة من الله وهي تنبع من التقوى ولكن من لا يتحمل في نفسه الرقابة الذاتية فلن تزيدهم تلك الكاميرات الرقابية والتسجيلات إلا سلاطة في اللسان على مدرائهم ومن يقومون بمراقبتهم والتعليق عليهم والتهكم بهم من الهيئة الإدارية في المدرسة.
image 0

تعديل السلوك يجب أن يكون عن قناعة وليس اصطناعاً

مؤكداً أن أي مخالفة للتعليمات تعرض مدير المدرسة للمساءلة
قانوني: كاميرات المدارس وسيلة وقائية لتعزيز الأهداف التربوية وليست للتجسس
أكد طارق الخميس – محام ومستشار قانوني – أن وضع الكاميرات لم يصدر بها نظام يسمح بتواجدها ولكن صدرت تعليمات وموافقة وزارة التعليم بالسماح بها حيث إنها وضعت من أجل مراقبة السلوك الطلابي والمدرسين والعاملين بالمدارس فقط لا غير وليس من أجل التجسس أو المراقبة كما أن الصورة في تلك الكاميرات وضعت للمراقبة مباشرة وغير قابلة للحفظ وفقاً لتعليمات الوزارة وأي مخالفة لذلك يُعرض مدير المدرسة تحت طائلة المساءلة النظامية.
وأضاف أن نظام مكافحة جرائم المعلومات الصادر بالمرسوم الملكي رقم م /17وتاريخ 8/3/1428هـ المبني على قرار مجلس الوزراء رقم 79وتاريخ 7/3/1428هـ عرف الجريمة المعلوماتية بأنها: (أي فعل يُرتكب متضمناً استخدام الحاسب الآلي أو الشبكة المعلوماتية بالمخالفة لأحكام هذا النظام ) ونصت المادة 8/1من نظام الجرائم المعلوماتية على أن (الجريمة المعلوماتية: أي فعل يُرتكب متضمناً استخدام الحاسب الآلي أو الشبكة المعلوماتية بالمخالفة لأحكام هذا النظام"، ونصت المادة 3 في فقرتها 5/4من نظام الجرائم المعلوماتية على أن " يُعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على خمس مئة ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين؛ كل شخص يرتكب أياً من الجرائم المعلوماتية الآتية: المساس بالحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا، أو ما في حكمها، التشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة "، وعليه فإن نظام المراقبة بالكاميرات لا يستهدف إلا تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية ومصالح الأبناء الطلاب وحمايتهم من أنفسهم ومن أخطائهم وتجاوزاتهم، والحد من أي انحرافات سلوكية إن وجدت، فالهدف الرئيسي للعمل بالكاميرات المدرسية أو الاعتماد عليها في مراقبة الطلاب ليس تقييد حرية الطالب أو التدخل في خصوصياته، وإنما هي وسيلة احترازية ووقائية تُسهم إلى حد كبير في الحد من معظم المشاكل التي قد تحدث، فاتساع بعض المدارس وكثرة عدد الطلاب وتنوع وتعدد الثقافات التي ينتمي إليها الطلاب، من شأنه أن يوجد بين حين وآخر بعض المشاكل السلوكية المتوقعة، وبالتالي تصبح مسألة التدخل المهني من قبل الإدارة أو الاختصاصي الاجتماعي أمراً مهماً وعاجلاً للحد من تفاقم أي مشكلة فلكل مرحلة مشاكلها الخاصة المرتبطة بالعمر، أخيرا فإن وجود نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية المشار إليه أعلاه يلزم أن يصاحبه وجود نظام يحدد استخدام تلك الكاميرات والضوابط والاشتراطات ويحدد العقوبات والجزاءات ضد المخالفين الذين يتعرضون للحياة الخاصة عن طريق الاستخدام السيئ للكاميرات مما يجعل الأمر مثارا للنزاع والنقاش.
image 0
علموهم الرقابة الذاتية بعيداً عن رقابة الكاميرات..!
تساءل د. عبدالله الحريري – مختص وممارس علم نفس إكلينيكي وخبير العلاج السلوكي والمعرفي – عن الهدف من وجود الكاميرات في المدارس، وهل هي موجودة في الدول الأخرى المتقدمة؟ وإذا كان الهدف من الكاميرات هو الحفاظ على الجوانب الأمنية للمدرسة، فتوضع في الساحات الخارجية والأسوار وعند الأبواب وهذا مهم جداً من أجل الحفاظ على الممتلكات أما وجود الكاميرات داخل المدرسة فليست من ضمن العملية التربوية وليست من أدوات وسائل العملية التربوية، فوسائل العملية التربوية تقوم على خلق نوع من المعرفة ورفع المستوى المعرفي والسلوكي عند الطلاب والابتعاد عن وسائل الرقابة والتجسس لأن هذه سلوكيات ليست سلوكيات قويمة وليس من حق أي إنسان أن يتجسس على إنسان في مكتبه أو في عمله أو حتى في الفصل، فهذه تخالف المبادئ والأخلاقيات وحقوق الإنسان، فالطالب له حقوق مثله مثل الآخر ليس من حق أحد أن يتجسس عليه، والنظام الأساسي للحكم أشار لهذه العملية بأنه لا يجوز التجسس على البشر مهما كان، ولا يجوز تفتيش محتوياتهم سواء المحتويات المحمولة أو الإلكترونية إلا بأمر قضائي، فما دمنا في مؤسسة تعليمية فيجب أن تُعلم الناس على الرقابة الذاتية وتدربهم عليها لأن المدرسة هي وسيلة لنقل المعرفة والسلوك خارج نطاق المدرسة، فتعلمه كيف يحافظ على سلوكه داخل المدرسة وكيف يتعلم وأنه هو صاحب المصلحة الأولى، والجانب الآخر يجب ألا تكون المدرسة عبارة عن مؤسسة طاردة للطلاب، فكلما أكثرنا من وسائل التجسس والرقابة بشكل مبالغ فيه تكون المدرسة كأنها أقرب إلى السجن وليست وسيلة محببة فتخلق نوعاً من ردة الفعل غير المطلوبة عند الأفراد، ويجب أن نركز في الدرجة الأولى إلى جانب المواد التعليمية على تعليم الأطفال والشباب من الجنسين على المهارات الاجتماعية ومهارات توكيد الذات وكيف يُعبر عن نفسه ويتعامل مع الآخرين وكيف يحترم حقوق الناس وكيف يحترم نفسه وأيضاً ألا يكون شخصية سلبية وألا يكون شخصية عدوانية وبالتالي تستطيع المدرسة أن تقوم بدورها كونها الوسيلة الأكثر تأثيراً بعد الأسرة في المجتمع.
image 0

السبت، 23 يوليو 2016

مطلوب للعمل بالمملكة العربية السعودية

مطلوب للعمل بالمملكة العربية السعودية
عدد واحد مهندس ميكانيكي صاحب خبره في أنظمة الإطفاء النظام الفرنسي بطريقة قروف grove
عدد واحد مهندس كهربائي خبرة في أنظمة الإنذار و الحريق
عدد خمسة فنيين متخصصين في تركيب أنظمة الإطفاء النظام الفرنسي بطريقة قروف grove
متخصصين في أنظمة الحريق مضخات ورش الي وحساب كميات وكذلك في نظام الإنذار من الحريق .
و ذلك للعمل بالمملكة العربية السعودية شركة دليل السلامة الشامل
لارسال السيرة الذاتية و شهادات الخبرة و المؤهل على ايميل
info@scg.sa

ختام برنامج القيادة الآمنة يناير 2024

  تم بحمد الله وفضله ختام برنامج القيادة الآمنة يناير 2024 والذي اقيم في الفترة من 21 الى 23 يناير 2024 بمقر شركة الإسكندرية للمنتجات البترو...