‏إظهار الرسائل ذات التسميات إدارة السلامة التفاعلية وإدارة السلامة الاستباقية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات إدارة السلامة التفاعلية وإدارة السلامة الاستباقية. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 28 أغسطس 2024

إدارة السلامة التفاعلية وإدارة السلامة الاستباقية

 

إدارة السلامة التفاعلية وإدارة السلامة الاستباقية 

مقارنة ودور كل منهما في تحقيق بيئة عمل آمنة

تعتبر السلامة في مكان العمل من أهم الأولويات في أي مؤسسة، حيث تساهم في حماية الموظفين والممتلكات وتحسين الإنتاجية. ولتحقيق هذا الهدف، تتبنى المؤسسات استراتيجيات مختلفة لإدارة السلامة، من بينها إدارة السلامة التفاعلية وإدارة السلامة الاستباقية.

إدارة السلامة التفاعلية (Reactive Safety Management)

  • تعريف: هي نهج لإدارة السلامة يركز على الاستجابة للحوادث بعد وقوعها. بمعنى آخر، يتم اتخاذ الإجراءات التصحيحية بعد حدوث حادث أو وقوع إصابة.

  • الهدف: هو منع تكرار الحوادث المشابهة في المستقبل من خلال تحليل أسباب الحادث وتطبيق الإجراءات التصحيحية اللازمة.

  • الإجراءات: تتضمن هذه الإجراءات إجراء تحقيقات شاملة في الحوادث، وتحديد الأسباب الجذرية، وتطبيق الإجراءات التصحيحية، وتدريب الموظفين على هذه الإجراءات.

إدارة السلامة الاستباقية (Proactive Safety Management)

  • تعريف: هي نهج يركز على منع وقوع الحوادث قبل حدوثها. بمعنى آخر، يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية قبل وقوع أي حادث.

  • الهدف: هو خلق بيئة عمل آمنة من خلال تحديد المخاطر المحتملة وتقييمها واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد منها.

  • الإجراءات: تتضمن هذه الإجراءات تحديد المخاطر، تقييم المخاطر، وضع خطط العمل للحد من المخاطر، التدريب على السلامة، والمراجعة المستمرة للإجراءات.

أهمية كل منهما وكيفية تطبيقهما

  • إدارة السلامة التفاعلية:

    • الأهمية: ضرورية لمعرفة أسباب الحوادث واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة.

    • التطبيق:

      • إجراء تحقيقات شاملة في الحوادث.

      • تحديد الأسباب الجذرية.

      • تطبيق الإجراءات التصحيحية.

      • تدريب الموظفين على الإجراءات الجديدة.

      • متابعة تنفيذ الإجراءات والتأكد من فعاليتها.

  • إدارة السلامة الاستباقية:

    • الأهمية: هي الأفضل في منع وقوع الحوادث وتقليل التكاليف الناجمة عنها.

    • التطبيق:

      • تحديد المخاطر المحتملة.

      • تقييم المخاطر.

      • وضع خطط العمل للحد من المخاطر.

      • التدريب على السلامة.

      • المراجعة المستمرة للإجراءات.

      • تشجيع الموظفين على الإبلاغ عن المخاطر.

العلاقة بين الإدارة التفاعلية والاستباقية

على الرغم من أن الإدارة التفاعلية والاستباقية تبدوان متضادتين، إلا أنهما في الواقع مكملتان لبعضهما البعض. فالإدارة التفاعلية تساعد في التعلم من الأخطاء وتحسين نظام السلامة، بينما الإدارة الاستباقية تركز على منع حدوث هذه الأخطاء في المقام الأول.

الوصول إلى بيئة عمل آمنة يتطلب الجمع بين كلا النهجين:

  • الإدارة الاستباقية: هي الأساس لبناء ثقافة سلامة قوية.

  • الإدارة التفاعلية: تساعد في تحسين نظام السلامة بشكل مستمر.

العوامل التي تؤثر على نجاح إدارة السلامة

  • التزام الإدارة: يجب أن تكون الإدارة ملتزمة بتحقيق السلامة وأن توفر الموارد اللازمة لذلك.

  • مشاركة الموظفين: يجب تشجيع الموظفين على المشاركة في برامج السلامة والإبلاغ عن المخاطر.

  • التدريب المستمر: يجب توفير التدريب المستمر للموظفين على إجراءات السلامة.

  • التقييم المستمر: يجب تقييم نظام السلامة بشكل دوري والتأكد من فعاليته.

الخلاصة

إن إدارة السلامة التفاعلية والاستباقية هما عنصران أساسيان لتحقيق بيئة عمل آمنة.

من خلال الجمع بين هذين النهجين، يمكن للمؤسسات تقليل عدد الحوادث والإصابات، وتحسين إنتاجيتها، وتعزيز سمعتها.

بقلم دكتور تامر عبدالله شراكى

استشاري الأمن والسلامة المهنية 

محقق في الحوادث الصناعية