نظمت الإدارة العامة للدفاع المدني، أمس، بمقرها لقاءً تعريفياً حول مشروع «درب الأمان» حضره عدد من أصحاب ومديري المدارس المستقلة ومسؤولي المجلس الأعلى للتعليم.
وفي كلمته خلال اللقاء أوضح الرائد حسين أمان العلي، مساعد مدير إدارة الوقاية بالإدارة، أن مشروع درب الأمان يأتي انطلاقاً من إدراك الدفاع المدني بأهمية تعزيز ونشر ثقافة الأمن والسلامة في المجتمع.
وقال: إن المشروع يأتي بغية تحقيق رسالة الدفاع المدني التي تؤكد على العمل المؤسسي المتجدد في مجالات الأمن والسلامة وتحقيق الرؤية المشتركة لكافة إدارات وزارة الداخلية التي تركز على أمن وسلامة الأرواح والموارد والممتلكات العامة والخاصة.
كما أشار إلى أن «درب الأمان» يسعى بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم والمدارس المستقلة إلى نشر الوعي بين كافة أفراد المجتمع من خلال توفير عدد من المدربين يتولون مهام تدريب الأشخاص الذين سيتولون فيما بعد المهام التدريبية في مجال الأمن والسلامة.
وأضاف أن المشروع يجسد شراكة استراتيجية نوعية تعكس تكاملا في العمل التربوي التوعوي بين وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للدفاع المدني والمجلس الأعلى للتعليم ممثلاً في إدارات المدارس المستقلة.
وأوضح الرائد العلي أن هذه البرامج التدريبية التي تركز على العناصر الأساسية في المنظومة التربوية «الطالب، المعلم، المشرف التربوي، المدير، الآباء والأمهات» تساهم في نشر ثقافة البناء الذاتي، وتعزيز دور المدرسة في حماية المجتمع.
ونوه بأن مشروع «درب الأمان» يمثل أنموذجاً تكاملياً في التعاون بين الجهات الأمنية والتعليمية ويسعى إلى تعزيز دور المدرسة في تثقيف وتوعية المجتمع وبناء شخصية الطالب، وتمكينه من تعلم مهارات الأمن والسلامة وفق رؤية علمية واضحة.
ويهدف البرنامج التدريبي للطلاب والطالبات «درب الأمان» إلى تحقيق عدة أهداف أهمها: العمل على تمكين المدرسة من الإسهام الفاعل في تعزيز الحصانة الذاتية لدى الطلاب نحو مجالات الأمن والسلامة وتوطين الخبرات التدريبية التخصصية في هذا المجال بالوسط التربوي القيادي والتعليمي.
وذكر الرائد العلي أن دور الإدارة العامة للدفاع المدني يتمثل في إعداد وثيقة التدريب والخطة التدريبية وتنفيذ البرنامج التدريبي لإعداد وتأهيل المدربين بالتعاون مع بيوت خبرة مع تقييم عملية التنفيذ في المدارس المستقلة.