الجمعة، 1 يونيو 2012

تدريب التوعيه.wmv



تدريب شركة اكسون موبيل مصر
مصنع الزيوت و الشحوم ( المكس - الاسكندرية )
احدى قلاع الصناعة التى تطبق نظم السلامة بطريقة احترافية منظمة
برعاية الجمعية العربية لخبراء و محترفي السلامة و الصحة المهنية Arab Qosh

الحرائق تلتهم قلعة صناعةالكتان بالغربية


تعيش الآن معظم قرى مراكز محافظة الغربية (شبرا ملس - ميت هاشم - شرشابة) المشهورة بأنها قلعة الكتان فى الشرق الأوسط فى وضع كارثى، نتيجة حرائق المصانع المتكررة وغياب الأمن وتجاهل الحماية المدنية للأزمة.


«الوطن» توغلت فى تلك القلعة، لتضع يدها على ما يهدد مصير آلاف العمال من التشرد وضياع مستقبل أسرهم، فى ظل تجاهل الحكومة تلك الأزمات والكوارث.


يقول عبدالرءوف لاشين -من أهالى قرية ميت هاشم مركز سمنود-: نواجه يوميا حالة من الرعب والفزع بسبب كوارث حرائق مصانع الكتان المتكررة، خاصة فى فصل الصيف، بسبب ارتفاع درجات الحرارة؛ حيث يوجد أكثر من 15 مصنعا، تهددنا بالموت المحقق.


وأضاف جمال عبدالعال -من أهالى القرية-: لا توجد وحدة إطفاء للحرائق، رغم تخصيص مكان لها بعد أن تبرع أحد الأهالى بقطعة أرض مساحتها 206 أمتار مربعة، لكن توقف العمل لعدم وجود سيولة مالية، وطالبنا بتدخل محافظ الغربية الأسبق اللواء عبدالحميد الشناوى لاستكمال الإنشاء، لكن لا حياة لمن تنادى، فقد اكتفى بتأشيرة لم تنفَّذ إلى الآن.


وأكد علاء الدين عبدالرحمن، المدير المسئول عن شركة «الأمانة»، بقرية ميت هاشم، مركز سمنود، أن الصناعة تحمِّل مزارعيها تكاليف باهظة، تتخطى الملايين من الجنيهات، مشيرا إلى أن طن خام الكتان بلغ سعره من 6 إلى 7 آلاف جنيه، وزنة «الطابية» الواحدة تصل إلى 180 طناً من الخام ذاته، ويتم الحصول عليها عن طريق زراعة 30 فداناً من الأراضى الزراعية الخصبة.


وبيَّن عبدالرحمن أن فدان الكتان يستخلص منه نحو من 250 إلى 300 كيلوجراماً بذوراً للزيوت، وعلفاً للحيوانات به نسبة كبيرة من البروتين، كما يمكن الحصول على كميات من «ساس» الخشب الحبيبى، لافتا إلى أن منه درجتين، الأولى فى صناعة الغزل والنسيج، والثانية تستخدم فى أعمال السباكة.


وشدد على أن قوانين وضوابط شركات التأمين على صناعة الكتان، خشية حدوث كوارث واشتعال حرائق بها بصفة مستمرة، خاصة فى فصل الصيف، غير مستوفاة لشروط التعاقد.


ويضيف علاء عبدالسلام -صاحب مصنع كتان بقرية شبراملس مركز زفتى- أن الفلاحين يستهلون موسم زراعة الكتان أوائل شهر أكتوبر ووصولا إلى أبريل الذى يعد موسم الجمع، وأن المحصول يهدده خطر حقيقى هو ارتفاع إيجار الأراضى الزراعية، بعدما وصل إيجار الفدان الواحد إلى 4 آلاف جنيه فى موسم الشتاء، وأضعاف القيمة فى موسم الصيف.


وطالب عبدالسلام الحكومة بضرورة تحديد سعر إيجار الأراضى بما يحقق العدالة بين الفلاحين، ووضع وتنفيذ قانون العمالة اليومية بالأراضى الزراعية، خاصة أن عمال الكتان غير مؤمَّن عليهم، وتوفير المبيدات والأسمدة فى أوقات زراعة المحصول، ورفع المخالفات الموقعة من الأمن الصناعى عن مصانع الكتان.


كما أوضح أن القرى التى تتمركز بها شون صناعة الكتان تعانى نقصا كاملا فى خدمات الأمن الصناعى؛ فالقيادات التنفيذية بمحافظة الغربية تتجاهل الحرائق المتكررة، قائلا: «فى دقيقة واحدة خسرت 120 ألف جنيه بسبب حريق واحد، وعلى الرغم من ذلك هناك تقاعس كبير من المسئولين».

الوطن | الحرائق تلتهم قلعة صناعةالكتان بالغربية