لا تزال منسوبات التربية والتعليم في محافظة عنيزة في حيرة من أمرهن تجاه قضية توفير الأمن والسلامة في مدارسهن، ففي الوقت الذي توفر فيه العلاقة الوطيدة بين المدرسة والأمن والسلامة الحماية المطلوبة للطلبة والطالبات، ظلت ذكرى إصابة طالبات مدرسة بسبب غياب الإسعافات الأولية تراوح مكانها في ذاكرتهن، داعيات إلى توفير الحد الأدنى من التوجيه والتدريب للحفاظ على المستويات المطلوبة لأمان من هن داخل الحرم المدرسي لحظات وقوع الطوارئ.
وترى المعلمة منى علي أهمية إخضاع منسوبي التعليم لأساسيات التدريب على الإخلاء والإنقاذ، معتبرة أن ذلك ينبغي أن يشمل جميع موظفي الدولة، وقالت «كلنا قد نقف عاجزين أمام بعض الحالات ونفشل في التصرف السليم بسبب الجهل بمواجهة لحظات الكوارث».
وتؤيدها مديرة المدرسة نوال الحميد، ونوهت إلى أنه لا يوجد تدريب رغم أهميته، وزادت «نلاحظ ذلك في الأزمات التي تحدث دائما، ولا نجيد حينها التصرف السليم، لذا نتمنى، ليس التدريب فقط، بل أن يوضع منهج دراسي منذ المرحلة الابتدائية، ويستمر حتى المرحلة الثانوية ليستوعب الجميع أبجديات التعامل مع الحالات الطارئة بإتقان».
فيما شددت المعلمة المتقاعدة لطيفة المرشود على ضرورة التدريب كونه يوفر الأمن للمعلمات والطالبات على حد سواء، وقالت «لا أعرف شيئا عن الأمن والسلامة إلا الهرب والصراخ، فلم نتلق أي تدريب على كيفية التصرف أمام بعض الحالات، وأتمنى أن يحظى غيري من الزميلات بتدريب كاف يحقق الأمن داخل المدرسة».
ولا تتوانى إدارة الدفاع المدني عن الإعلان عن رصد المخالفات والملاحظات التي تصفها بـ»الخطيرة» في مدارس التعليم العام وخاصة في مدارس البنات، ومن أهمها عدم الجاهزية للكوارث؛ كإغلاق الممرات ومخارج الطوارئ، إذ تعتبر ذلك من أبرز أسباب الإصابات، وأيضا بسبب غياب الصيانة الدورية أو متابعتها مع المسؤول، وتوزيع بعض الأحمال الكهربائية بطريقة غير مناسبة، واستخدام أفياش ووصلات غير مطابقة للمواصفات، وتشير إلى أن هذا ناتج من جهل منسوبات المدرسة بوسائل السلامة.
كما توجد لوائح وتنظيمات تحدد المتطلبات الوقائية للحماية من الحرائق في مباني التعليم، سواء كانت حكومية أو أهلية لضمان السلامة فيها، حيث وجهت إدارات التربية والتعليم في مناطق المملكة - عبر تعميم عام - مدارسها إلى تفعيل المناسبات التي تكرس الاهتمام بالأمن والسلامة كالاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني، وذلك بتخصيص 15 دقيقة لشرح وسائل الأمن والسلامة، وكيفية التعامل مع الأخطار بالتنسيق مع مديري ومديرات المدارس، وتخصيص محاضرة عن السلامة المدرسية يلقيها أحد منسوبي الدفاع المدني في تلك المدارس.
وكانت وزارة التربية والتعليم بحثت أخيرا موضوع الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية واستكمال المتطلبات اللازمة لتوفيرها في المدارس، وناقشت تطبيق الأنظمة الخاصة بتوفير وتنفيذ متطلبات الوقاية والحماية من الحريق والخطط والمشاريع اللازمة لتنفيذها، بالإضافة لتخصيص جولات تفتيشية دورية على المدارس للتحقق من مدى جاهزيتها.
وتكاد منطقة القصيم تخلو من الجهات المتخصصة في التدريب على وسائل السلامة إلا من بعض المحاولات، والتي منها مركز مخصص للتدريب النسائي وخدمة المجتمع تتضمن برامجه دورات تدريبية من بينها برنامج الأمير نايف بن عبدالعزيز للإسعافات الأولية الذي يستهدف مدارس تعليم البنات، والمنشآت النسائية في محافظات المنطقة، مما جعله يؤهل مسعفة متمكنة في كل منشأة؛ فخفف من الضغط على الوحدات الصحية المدرسية للبنات، كون المتدربات يعملن على الإسعافات الأولية أثناء وقوعها، كما استحدث المركز لجنة إسعافية مكونة من طالبات الثانوي ببعض المدارس يقمن بالإسعافات الأولية وبرامج التوعية، وذلك بعد تجربتهن في العمل الميداني، إلا أنه ينقصه أن يعمم على المدارس بشكل عام ومكثف خلال مواسم وفترات العام الدراسي.
وترى المعلمة منى علي أهمية إخضاع منسوبي التعليم لأساسيات التدريب على الإخلاء والإنقاذ، معتبرة أن ذلك ينبغي أن يشمل جميع موظفي الدولة، وقالت «كلنا قد نقف عاجزين أمام بعض الحالات ونفشل في التصرف السليم بسبب الجهل بمواجهة لحظات الكوارث».
وتؤيدها مديرة المدرسة نوال الحميد، ونوهت إلى أنه لا يوجد تدريب رغم أهميته، وزادت «نلاحظ ذلك في الأزمات التي تحدث دائما، ولا نجيد حينها التصرف السليم، لذا نتمنى، ليس التدريب فقط، بل أن يوضع منهج دراسي منذ المرحلة الابتدائية، ويستمر حتى المرحلة الثانوية ليستوعب الجميع أبجديات التعامل مع الحالات الطارئة بإتقان».
فيما شددت المعلمة المتقاعدة لطيفة المرشود على ضرورة التدريب كونه يوفر الأمن للمعلمات والطالبات على حد سواء، وقالت «لا أعرف شيئا عن الأمن والسلامة إلا الهرب والصراخ، فلم نتلق أي تدريب على كيفية التصرف أمام بعض الحالات، وأتمنى أن يحظى غيري من الزميلات بتدريب كاف يحقق الأمن داخل المدرسة».
ولا تتوانى إدارة الدفاع المدني عن الإعلان عن رصد المخالفات والملاحظات التي تصفها بـ»الخطيرة» في مدارس التعليم العام وخاصة في مدارس البنات، ومن أهمها عدم الجاهزية للكوارث؛ كإغلاق الممرات ومخارج الطوارئ، إذ تعتبر ذلك من أبرز أسباب الإصابات، وأيضا بسبب غياب الصيانة الدورية أو متابعتها مع المسؤول، وتوزيع بعض الأحمال الكهربائية بطريقة غير مناسبة، واستخدام أفياش ووصلات غير مطابقة للمواصفات، وتشير إلى أن هذا ناتج من جهل منسوبات المدرسة بوسائل السلامة.
كما توجد لوائح وتنظيمات تحدد المتطلبات الوقائية للحماية من الحرائق في مباني التعليم، سواء كانت حكومية أو أهلية لضمان السلامة فيها، حيث وجهت إدارات التربية والتعليم في مناطق المملكة - عبر تعميم عام - مدارسها إلى تفعيل المناسبات التي تكرس الاهتمام بالأمن والسلامة كالاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني، وذلك بتخصيص 15 دقيقة لشرح وسائل الأمن والسلامة، وكيفية التعامل مع الأخطار بالتنسيق مع مديري ومديرات المدارس، وتخصيص محاضرة عن السلامة المدرسية يلقيها أحد منسوبي الدفاع المدني في تلك المدارس.
وكانت وزارة التربية والتعليم بحثت أخيرا موضوع الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية واستكمال المتطلبات اللازمة لتوفيرها في المدارس، وناقشت تطبيق الأنظمة الخاصة بتوفير وتنفيذ متطلبات الوقاية والحماية من الحريق والخطط والمشاريع اللازمة لتنفيذها، بالإضافة لتخصيص جولات تفتيشية دورية على المدارس للتحقق من مدى جاهزيتها.
وتكاد منطقة القصيم تخلو من الجهات المتخصصة في التدريب على وسائل السلامة إلا من بعض المحاولات، والتي منها مركز مخصص للتدريب النسائي وخدمة المجتمع تتضمن برامجه دورات تدريبية من بينها برنامج الأمير نايف بن عبدالعزيز للإسعافات الأولية الذي يستهدف مدارس تعليم البنات، والمنشآت النسائية في محافظات المنطقة، مما جعله يؤهل مسعفة متمكنة في كل منشأة؛ فخفف من الضغط على الوحدات الصحية المدرسية للبنات، كون المتدربات يعملن على الإسعافات الأولية أثناء وقوعها، كما استحدث المركز لجنة إسعافية مكونة من طالبات الثانوي ببعض المدارس يقمن بالإسعافات الأولية وبرامج التوعية، وذلك بعد تجربتهن في العمل الميداني، إلا أنه ينقصه أن يعمم على المدارس بشكل عام ومكثف خلال مواسم وفترات العام الدراسي.