لتسهيل عمليات الإبلاغ وتقليل الخسائر
دراسة ربط المدارس «آليا» بعمليات الدفاع المدني للتبليغ عن الحرائق
ربط المدارس «آليا» بعمليات الدفاع المدني.
عبد السلام الثميري من الرياض
تعكف وزارة التعليم على دراسة ربط مدارسها آليا بعمليات الدفاع المدني في حال حدوث حرائق فيها، وذلك لتسهيل عمليات الإبلاغ، واختصارا للوقت والجهد، وتقليل الخسائر. وقال لـ"الاقتصادية" الدكتور ماجد الحربي مدير عام إدارة الأمن والسلامة في وزارة التعليم، إن الربط الآلي والإلكتروني بين المدارس وأجهزة الدفاع المدني، من خلال ربط أجهزة الإنذار بكواشف الدخان سيسهم في تدخل رجال الدفاع المدني بشكل سريع، مشيرا إلى أنهم يعملون على دراسة ذلك، خاصة بعد نجاح التجربة في إحدى المدن.
وأضاف الحربي أن هناك توجها للوزارة لشراء أدوات إطفاء حديثة، تعتبر صديقة للبيئة وآمنة وسهلة الاستخدام، تسهم في إخماد الحريق بشكل كامل، حيث سيتم توفيرها للمدارس البعيدة عن مراكز الدفاع المدني، أو التي يصعب الوصول إليها.
وأشار مدير عام إدارة الأمن والسلامة إلى أن 80 في المائة من ميزانية إدارته تم توزيعها على إدارات التعليم، لتأمين المستلزمات الضرورية والأساسية، مبينا أن الوزارة خصصت نظاما إلكترونيا لاستقبال البلاغات التي تشكل خطرا على سلامة الطلاب والطالبات، لمعالجة أي قصور، حيث سمحت لجميع منسوبي المدرسة بالإبلاغ، إضافة إلى أولياء الأمور. وأوضح مدير عام إدارة الأمن والسلامة في الوزارة أن "التعليم" تهدف من هذه الإجراءات، لكي تكون بيئات المدارس آمنة، ولكي لا يتأثر الطلاب بأي تغير وتقلب مناخي، مشيرا إلى أنهم ينتظرون الإحصائيات من قبل إدارات التعليم لفرز وتصنيف تلك المدارس بنسبة الخطورة، للوقوف عليها ومعالجتها.
د. ماجد الحربي
وقال الحربي إن الوزارة انتهت من إيجاد دليل شامل يوضح آلية التعامل مع الحالات الطارئة الناشئة عن التقلبات الجوية، وما يصاحبها من آثار طبيعية تتطلب التدخل السريع للتحقق من سلامة منسوبي المدارس من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات، ومعالجة الآثار التي قد تلحق بالمباني المدرسية.
يأتي ذلك في الوقت الذي وجه فيه الدكتور عزام الدخيّل وزير التعليم، مديري التعليم في المناطق والمحافظات بتطبيق أفضل معايير السلامة في المدارس للحفاظ على أرواح الطلاب. وقال مبارك العصيمي المتحدث الرسمي لقطاع التعليم العام في وزارة التعليم: "إن الوزير طالب إدارات الأمن والسلامة في المناطق والمحافظات بتنفيذ جولات تفتيشية بالتنسيق مع الإشراف التربوي "التربية البدنية" على الملاعب الرياضية، للتأكد من سلامة القوائم والعوارض في تلك الملاعب، وكل الأجهزة الرياضية الأخرى، والتأكيد على مديري المدارس بالمتابعة الشخصية لوضع الملاعب في مدارسهم والرفع بالملاحظات، والحرص على تعبئة استمارة السلامة في برنامج نور".
وأضاف العصيمي في حديث سابق أنه تم توجيه مديري التعليم في المناطق والمحافظات بالتأكيد على معلمي التربية البدنية بمتابعة الطلاب أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية وعدم تركهم دون إشراف، إضافة إلى تفعيل نظام البلاغات الخاص بالمدارس الذي يتم من خلاله التبليغ عن مواطن الخطر.