الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

الإمارات الأولى عالمياً في تطبيق “السلامة الذكية” في المدارس


أطلقت وزارة التربية، أمس البرنامج الاستثنائي (السلامة الذكية)، الذي يعد واحداً من المبادرات المبدعة لوزارة الداخلية، ويستهدف 62 ألف طالب وطالبة في مرحلة رياض الاطفال ومدارس الحلقة الاولى العام الدراسي المقبل، وذلك في ضوء التعاون المثمر بين وزارتي الداخلية والتربية والتعليم، وجمعية الإمارات للملكية الفكرية ومختبرات "أندر رايتزانك"، لتكون الإمارات هي الدولة الأولى في العالم التي قررت إدخال "السلامة الذكية" في مدارسها .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي شهدته الوزارة في ديوانها بدبي، بحضور أمل الكوس وكيل وزارة التربية المساعد للأنشطة والبيئة المدرسية، واللواء عبد القدوس العبيدلي مساعد القائد العام لشؤون الجودة والتميز لشرطة دبي، ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للملكية الفكرية، والدكتور الرائد محمد خليفة آل علي مسؤول برنامج حماية الطفل في وزارة الداخلية، وأحمد الديدي المدير الإقليمي لمختبرات "أندر رايتزانك"، وعدد من المسؤولين والمتخصصين من وزارتي الداخلية والتربية .
وفي بداية المؤتمر الصحفي استعرض اللواء عبد القدوس فكرة برنامج السلامة الذكية وأهدافه وأهمية تنفيذه في رياض الأطفال والمدارس، والفئات المستهدفة من البرنامج ومراحل تطوره، وقال إن الإمارات من الدول السباقة والأولى في حماية الطفل، وأن الدولة لم تدخر وسعاً في سبيل رعاية أبنائها والحفاظ عليهم، وتوفير البيئة اللازمة لرعايتهم، وخاصة على صعيد التعليم، منوهاً بأن برنامج السلامة الذكية يمثل خطوة مهمة لتنمية وعي الطلبة ورفع مستوى مهاراتهم وقدرتهم على مواجهة الظروف والتعامل مع المواقف المختلفة، في سن مبكرة .
وذكر أن البرنامج يكسب الأطفال والطلبة مفاهيم خاصة حول الملكية الفكرية، والرعاية الذاتية والمسؤولية والثقافة حول أمور الملكية الفكرية، من خلال فيديوهات تم إعدادها خصيصاً لهذه المرحلة رياض الأطفال والصفوف الأولى من التعليم الأساسي، وهي منتجة من خلال شركة (ديزني) العالمية، بالمواءمة مع بيئتنا العربية وتقاليدينا الأصيلة، إذ تضم شخصيات كرتونية محببة وقريبة من الأطفال، لتنمية الوعي لديهم فيما يتعلق بالعديد من المجالات المهمة الخاصة بحياتهم وسلامتهم، فيما أشار إلى أن البرنامج سيخضع للتقييم، قبل خطوات التوسع والانتقال إلى مراحله التالية .
وأكدت أمل الكوس أن حياة الطلبة وسلامة تكوينهم وتنشئتهم وصحتهم البدنية وتوازنهم الشخصي، من الأولويات المهمة التي تتقدم خطة تطوير التعليم (2015 / 2021)، لافتة إلى أن الوزارة لن تدخر وسعاً في تحقيق البيئة التربوية والتعليمية المثلى في رياض الأطفال والمدارس، بما يساعد أبناء الدولة وبناتها على اكتساب مهارات القرن ،21 وأدوات العصر المتصلة بالإبداع والابتكار، إلى جانب المهارات الحياتية التي تمكنهم من محاكاة المواقف والتعاملات اليومية والظروف الخاصة، سواء داخل المجتمع المدرسي أو خارجه .
وثمنت في البداية التعاون البناء القائم بين وزارة الداخلية والتربية، والاهتمام البالغ الذي توليه الداخلية لرعاية أبناء الدولة وشبابها، وتأصيل القيم النبيلة والمفاهيم الصحيحة في نفوسهم، موضحة أن الخطوات الحثيثة لوزارة الداخلية في هذا الجانب، تنسجم مع توجهات الوزارة، وهو ما أسفر عن توثيق الأهداف المشتركة بين الوزارتين بمذكرة التفاهم الخاصة ب"السلامة الذكية"، كما أشادت في الوقت نفسه بالجهود الكبيرة التي بذلتها جمعية الإمارات للملكية الفكرية، كشريك مهم في إعداد وتنفيذ برنامج السلامة، وكذلك مختبرات "أندر رايتزانك" المعنية بهذا المجال .
وقالت إن البرنامج، يستهدف أكثر من 62 ألف طفل، ويسعى للتثقيف الصحي المتكامل حول مفهوم الأمن والسلامة في البيئة المدرسية والبيئة المحيطة، ونشر الوعي بين أطفال الرياض وطلبة مدارس الحلقة الأولى وتنمية مهاراتهم وإكسابهم أدوات الممارسات والسلوكيات الآمنة، بوسائل ذكية وتطبيقات متطورة، يقوم على تنفيذها نخبة من العناصر البشرية المدربة من معلمات وأمينات المكتبات وغرف مصادر التعلم .
من جانبه أكد مسؤول برنامج حماية الطفل في وزارة الداخلية أن برنامج السلامة الذكية واحد من البرامج المهمة التي تعدها الداخلية من المبادرات المبتكرة لتوعية الأطفال وتنمية إدراكهم ، مؤكداً أن الأطفال والحفاظ عليهم وتنشئتهم وفق قيم المجتمع، تمثل أولوية لدى الوزارة، التي تعمل بخطى حثيثة لتوفير كل سبل الأمن والأمان لتحقيق سلامتهم على الوجه الأكمل .
وقال المهندس أحمد الديدي المدير الإقليمي لمختبرات "أندر رايتزانك" إن الإمارات هي الدولة الأولى في العالم التي قررت إدخال "السلامة الذكية" في مدارسها لتكون جزءاً رئيسياً من الجدول المدرسي، وضمن الأنشطة الإثرائية المطورة، التي توفرها وزارة التربية للطلبة، ولاسيما أطفال الرياض وطلبة الصفوف الأولى من مرحلة التعليم الأساسي .
ووفقا لآليات تنفيذ البرنامج يتم تدريب أمناء المكتبات ومعلمات مصادر التعلم بمدارس رياض الأطفال والحلقة الأولى لكل المدارس الحكومية في الفترة من 22-25 ديسمبر 2014 بواقع دورتين تدريبيتين في اليوم، ومنح المتدربين شهادة لاجتياز الدورة التدريبية كمدرب معتمد عليها شعارات الجهات المتعاونة وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية وجمعية الامارات للملكية الفكرية وشركة UL، ومنح شهادة الثانية بعد تحقيق تدريب الطلبة بنسبة 80% من المواضيع التثقيفية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق